مراسلة بيئية تنموية من واحة درعة بالجنوب المغربي مثال للتميز الشبابي المحلي من أجل الاستدامة:

تتقدم جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بتهنئة وتنويه كل منخرطات ومنخرطي التعاونية الخدماتية واحة درعة على النجاح المتميز للورشة التكوينية لفائدة منخرطات ومنخرطي التعاونية الخدماتية واحة درعة، بمعية التعاون البلجيكي في إطار برنامج Enabel، وكذا دعم التعاونيات الخدماتية في تأسيس مشاريعها من أجل تحقيق تنمية محلية مستدامة تخلق فرص الشغل وتشجع على الاستثمار في واحة تسينت.

اللقاء كان من تسيير الأستاذة "بنعلا فاطمة" .
وفي المداخلة الأولى تطرق السيد جمال بسحور إلى التعريف بالتعاونية الخدماتية واحة درعة وكذا جرد بعض اختصاصاتها وأنشطتها المنجزة حاليا والتي وضعتها مخططها المستقبلي، باعتبار التعاونيات قاطرة للتنمية المحلية والوطنية بمساهمتها الفعالة في إحداث مناصب الشغل، واشتغالها في جميع فروع النشاط الإنساني، وكذا الاهتمام المتزايد والإقناع التام بالدور الفعال للقطاع التعاوني، بالإضافة إلى صمود التعاونيات أمام الأزمات الاقتصادية وبالأخص مع أزمة فيروس كورونا.
وأضاف السيد جمال أن القطاع التعاوني في حاجة لمزيد من المواكبة لتجاوز الصعوبات التي تعترض مسيرة التعاونيات، على مستوى التأطير القانوني والحكامة والتمويل والإنتاج والتسويق، وذلك عن طريق التركيز على تطوير قدرات مسيري التعاونيات، ووضع آليات تمكن التعاونيات من ولوج الأسواق ومصادر التمويل والمساعدة على تثمين منتوجات التعاونيات .
وأضافت السيدة بنعلا أنه وجب دراسة المشاريع الممكن الاشتغال عليها انطلاقا من الواحة باعتبارها المورد الرئيسي للساكنة، مع إمكانية تحقيقها وكذا وضع تصور عام من أجل توضيح الهدف العام، والمتمثل في وضع خطة عمل من أجل تنقية الواحة الشيء الذي سينبثق منه مشاريع أخرى كتدوير مخلفات النخيل وإنتاج الأعلاف والذي يسهر عليه السيد سعيد فرامي ، وكذا مشروع المنتجات أو الصناعة التقليدية والتي تشتغل عليها التعاونيات النسائية في المنطقة، وكلها مشاريع منبثقة من مشروع تنقية الأعشاش الأمر الذي سيحدد وسينعش السياحة القروية والتي تعتمد على تثمين مؤهلات المنطقة سواء كانت طبيعية أو تاريخية أو بشرية.
وفي الأخير تم عرض فيديو تحفيزي يبرز نجاح تعاونية نسائية في مجال تقديم الخدمات الفلاحية بتنجداد بالرشيدية الجنوب الشرقي للمغرب، الشيئ الذي أعطى حافز أكثر وأكبر بالنسبة للمشاركات من أجل أخذ المبادرة و الاشتغال على مشاريعهن من أجل تحقيق إستقلاليتهن والتغلب على
تلك النضرة الذكورية والشمولية للمجتمع.