المناطق الرطبة في لبيبيا تراث طبيعي لامادي يستوجب الحماية والمحافظة عليه لجمال طبيعته وتنوعه البيولوجي.

في إطار برنامجها جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ للرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام حول أهمية التربية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي. نقدم لكن/كم لمحة تعريفية عن المناطق الرطبة بدولة ليبيا والتنوع البيولوجي التي تزخر به من الغرب إلى الشرق.

تعتبر الأماكن الرطبة wetland لها دور أساسي في عمليات التنوع البيولوجي لكثير من الأحياء البحرية وللدور الرئيسي في المحافظة علي النظام البيئي بهذه المنـاطق ، تعيش بها الكثير من الأحياء مثل الأرتيميا والدفنيا وبعض أنواع الأسماك و اللافقاريات تلجأ إلي الطيور البحرية للتغذية والتكاثر ووضع البيض ، واستغلت هذه الخلجان والبحيرات في الصيد البحري والزراعة المائية .

يوجد العديد من هذه البحيرات و الخلجان بالشواطئ الليبية وقد استهدف البعض منها لاستغلالها في الزراعة المائية مثل بحيرة فروة وخليج عين الغزالة وبحيرة أبودزيرة، تجري الجهود الآن لدراسة بحيرات وخلجان أخرى لم تدرس دراسات تفصيلية من قبل وخاصة البحيرات والخلجان المتواجدة بالمنطقة الشرقية مثل خليجي البردي والبومبة وبحيرة عين الزيانة وتأتي هذه الدراسات لتحديد إمكانية استغلال هذه المواقع والمحافظة عليها وذلك بدراسة جميع العوامل ذات العلاقة من عوامل فيزيوكيميائة وتربة وأحياء قاعية وتحديد الأعماق والتيارات، ومن خلال النتائج المتحصل عليها يتم تحديد إمكانية استغلال هذه الإمكانية المستهدفة الاستغلال الأمثل.

في ليبيا يتميز الشاطئ الشرقي بكثرة أماكنه الرطبة مثل من) وادي الخليج ( شرق درنة ) وخليج البردي ( غرب مساعد) (وادي الخليج سيدي عون، بحيرة أم حفين ، بحيرة أم القرامى ، خليج البومبة، عين التميمى، سبخات التميمى، بحيرة الخضرون، القصيبات، بحيرة عين الغزالة، جزيرة عين الغزالة ( العلبة )، خليج أم آكحيل ، العقيلة ، وادي السهل الغربي، وادي السهل الشرقي، خليج البردي.
أما في غرب ليبيا فتتواجد السبخات ذات الأهمية الاقتصادية مثل سبخات ابوكماش وبحيرة فروة، والسدود والوديان مثل سد المجنيين وسد وادي كعام وبعض الوديان مثل وادي المسيد وعين كعام وسبخات مرزوقة وصميدة وسبخات سرت فهي كلها تندرج من ضمن الأماكن الرطبة في ليبيا.