كلمة الخبير البيئي حميد رشيل في الندوة البيئية عن بعد حول موضوع: "أدوار #المجتمع_المدني في المحافظة على #الأراضي_الرطبة؛ محمية سيدي بوغابة نموذجا".

كلمة الخبير البيئي حميد رشيل في الندوة البيئية عن بعد حول موضوع: "أدوار #المجتمع_المدني في المحافظة على #الأراضي_الرطبة؛ محمية سيدي بوغابة نموذجا".
تتقدم جمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ بتهنئة الجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية على نجاح فعاليات الندوة البيئية عن بعد حول موضوع: "أدوار #المجتمع_المدني في المحافظة على #الأراضي_الرطبة" التي نظمتها يوم الأحد 07 فبراير 2021 على منصة زووم الالكترونية بمشاركة اكثر من 45 مشارك ومشاركة من الباحثين والفاعليين الجمعويين والمؤسساتيين والإعلاميين من المغرب وتونس وليبيا والعراق.
والتي عرفت تدخل السيد حميد رشيل الخبير البيئي بجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ – ومنسق مشاريع لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع القنيطرة. الذي عبر فيها عن سعادته الكبيرة للمشاركة فيها وعن شكره الخاص لمنظمي اللقاء والخبراء المختصين في المجال الذين أطروا محاور الندوة البيئية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2021.
حيث تضمنت محاور مداخلته النقط التالية:
• في بداية تدخله، أكد على حرصه الشديد للمشاركة الفعالة في الفعاليات المدنية البيئية التي تحتفي باليوم العالمي للمناطق الرطبة 2021، وخصوصا أن منطقة القنيطرة، تتميز بتواجد 3 مناطق رطبة مصنفة ضمن لائحة رامسار العالمية، لكن للأسف الاهتمام بها من طرف المتدخلين الرسميين والفاعلين المدنيين المهتمين بالشأن البيئي مازال لم يرق للطموحات، لتقوم بدورها الإيكولوجي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
• ثم دعا في كلمته، إلى أنه آن الأوان لتكثيف الجهود قصد تشكيل تحالف جمعوي بيئي، همه الأساسي التشاور البناء لجمع قاعدة بيانات ومعطيات، ستمكن من تسطير خارطة طريق جمعوية جهوية خاصة بالمناطق الرطبة لجهة الرباط سلا القنيطرة، للحد من تدهور مجالها الإيكولوجي وتنميتها وفق الخطة الوطنية للتنمية المستدامة وطموحات الساكنة.
• العمل على حث كل المتدخلين القطاعيين في شأن المناطق الرطبة للانخراط الفعلي في تثمين كل المؤهلات التي تتوفر عليها هذه المناطق الرطبة خدمة للتنمية المحلية تماشيا مع خصوصية وأولويات كل منطقة.
• تحذيره من تسارع تدهور هذه المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية والبيولوجية، والتي تهددها بالزوال في القريب العاجل، كباقي المناطق المناطق الرطبة المهددة بالمغرب (ضاية عوا نموذجا...) مما يستوجب تدخلا استعجاليا وأولوية آنية في الأجندة الرسمة محليا ووطنيا.
• وخلال توضيحه أهمية المنطقة، قدم موجزا عن الوضع البيئي لمحمية سيدي بوغابة، حيث أكد على أنها تعاني من تداعيات تواجد مطرح للنفايات الصلبة لمدينة المهدية الذي يعلوها. والمستنبتات التي انتشرت في محيطها بشكل كبير، والتي تستنزف كمية كبيرة من مياه الفرشة المائية للمنطقة، بينما يهدد تسريب مكونات المبيدات والأسمدة الكيماوية إليها مما يؤدي لتلوثها بها.
• كما تم تذكيره بزحف رمال الشاطئ من الجهة الجنوبية إلى البحيرة مما يسبب ظاهرة ترمل البحيرة، التي تتسبب بفقدانها عمقها، وبالتالي اختلال نظامها الإيكولوجي وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه، وهذا من ضمن العوامل التي سببت في نقوق الأسماك، بل الأكثر من ذلك تراجع المحتوى الإحيائي للبحيرة وسرعة جفافها سواء في فترة الصيف أو خلال السنوات التي تعرف الجفاف، على سبيل المثال جفاف معظم مساحتها خلال سنة 2020.
• الانتشار المهول للكلاب الضالة التي تفترس الحيوانات المائية والطيور المهاجرة وخصوصا صغارها.
• انتشار وتكاثر الخنزير البري الذي يبعثر الغطاء النباتي وقد يهدد كذلك سلامة الزوار، دون نسيان الرعي الجائر الذي قد يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي لهذه المحمية.
• وخلال كلمته أيضا، ذكر بالإكراهات البيئية التي تعرفها محمية منطقة الفوارات، من الزحف العمراني في محيطها مما يشكل ضغطا عليها وعلى نظامها الإيكولوجي بسب استمرار خلق التجزآت والإقامات السكنية والسياحية الجديدة بمحيطها (المرخص لها دور دراسة الأثر الإيكولوجي على المحمية).
• انتشار متزايد للنفايات المنزلية ومخلفات البناء (الردمة) التي دهورت تربتها القريبة من مياه المرجة، مما يؤدي إلى تراجع غطاءها النباتي.
وفي الختام، تقدم بالشكر لكل من ساهم أو سهر على تنظيم فعاليات هذه الندوة البيئية القيمة، على أمل أن تلقى توصياتها آذانا صاغية لذي الجهات الرسمية من التدخل العاجل لتنمية المنطقة إيكولوجيا مع حرصها على خلق فرص جديدة للساكنة اجتماعيا واقتصاديا مما يساهم غي تنميتها تنمية شاملة.

حميد رشيل جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ