اليوم العالمي لتدوير النفايات 18 مارس، "إعادة التدوير بالمغرب فرص ذهبية لمستقبل أفضل"

مراسلة من السيد محمد التدلاوي بمناسبة اليوم العالمي لتدوير النفايات الذي يصادف 18 مارس من كل سنة، والذي صادقت عليه منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو UNIDO) سنة 2018 لدعمها عقد اول يوم عالمي للرسكلة (إعادة تدوير النفايات) في فيينا والذي أصبح تقليدا كل سنة من دعم كل الجهود في مجال تدوير النفايات ورسكلتها. حيت احتفلت به جمعية المنارات الايكولوجية كباقي منظمات المجتمع المدني بالمغرب والعالم عموما.
وتجدر الإشارة أن منظمة (يونيدوUNIDO ) تعهدت في بيان لها نشرته الدائرة الإعلامية للأمم المتحدة في فيينا بتشجيع (اقتصاد الدائري) او التدوير المبني على الرسكلة لتحسين الأداء البيئي وكفاءة الموارد وإنتاجية الصناعات الموجودة فعلا والمستجدة.
وأوضح محمد التدلاوي كاتب العام لفيدرالية تعاونيات فرز وتثمين النفايات بالمغرب، انه من أجل توفير المواد الأولية تدوير النفايات شرعت عدة جمعيات متخصصة في تدوير النفايات إلى عقد اتفاقيات مع الفاعلين الاقتصاديين في هذا المجال قصد إنشاء مراكز لفرز وتثمين النفايات (مثال خلق مراكز لصنع وإنتاج Fibre de polyptère حيث أصبح مركز الدار البيضاء جاهزا وفيما بعد سيتم تعميم التجربة على باقي المدن المغربية ... كما تم تطوير مخلفات المطارح إلى أسمدة فيلاحية) التي يمكن أن تخق الآلاف من مناصب العمل وتنمية القطاع غير المهيكل للفئات الهشة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لفئة هشة عريضة من المجتمع المغربي.
حيث يشكل إعادة التدوير، في الوقت الحاضر، رهانا بيئيا كبيرا نظرا لكون استخدام المواد المتوفرة، بدلا من إنتاج مواد جديدة، يمكن من اقتصاد الطاقة والوقت ويحافظ على الموارد الطبيعية.
بينما يلعب الاقتصاد الدائري الذي يعتمد على الرسكلة إلى التقليل من كمية النفايات إلى أقل قدر ممكن والاعتماد على الموارد المعاد تدويرها في أغلب العمليات الاقتصادية. كما تساهم بدور رئيسي في تحقيق نموذج أكثر استدامة للإنتاج والاستهلاك حيث يقوم المستهلك بدور مهم في هذه العملية كما تتحمل الشركات المصنعة المسؤولية أيضا.
ولتحقيق هذه الصناعة المعتمدة على الرسكلة يجب أن يلتزم المصنعون بإعادة استخدام مواد التصنيع والتقليل من التبذير والاعتماد على التخطيط لتحديد نهاية عمر أدوات الإنتاج.
كما أن إزالة النفايات أثناء العمليات من خلال الرسكلة توفر الكثير من تكاليف الانتاج وتقلل من الاعتماد على الموارد إلا أن تحقيق الصناعة المعتمدة على الرسكلة في حاجة إلى أن تعيد المؤسسات الصناعية استخدام مواردها.
ومن هذا المنظور يجب تكثيف التعاون بين منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية والحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتوصل إلى حلول مستدامة تزيل مفهوم التبذير وتحوله إلى فرص تشجع المبادرات والصناعة المعتمدة على الرسكلة من خلال تدوير النفايات وتحويلها إلى مصدر للإنتاج المستدام.
جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ مارس 2021