دور التربية البيئية في تنمية والحفاظ على المناطق الرطبة الحضرية؛ "مرجة الفوارات القنيطرة المغرب نموذجا"

في إطار برنامجها جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ للرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام بمقاربة التربية البيئية من أجل المحافظة على المناطق الرطبة و"مرجة الفوارات القنيطرة المغرب نموذجا" .
• تعد التربية البيئية : كل الجهود المنظمة المبدولة من أجل اكتساب مجموعة من السلوكيات والقيم وتوضيح المفاهيم التي تهدف الى تنمية المهارات والقدرات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات التي تربط بين الإنسان وثقافته وبيئته الطبيعية الحيوية،
• والتربية البيئية ليست مجرد تدريس المعلومات والمعارف بل التمرس في عملية اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية ووضع قانون للسلوك بشأن المسائل المتعلقة بتقدير وحماية المنظومة البيئة.

أما المؤهلات الطبيعية لمحمية مرجة الفوارات:
• مرجة الفوارات منطقة رطبة، تقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة القنيطرة تحد جنوبا بأحياء الساكنية ومن الشمال حي العصام والبساتين والحاج منصور والجماعات الترابية للفوارت حيت أصبحت محاطة بالوسط الحضري لمدينة القنيطرة من كل الجوانب.
• فهي ذات طبيعة مقعرة يصب فيها واد صغير يسمى بواد الفوارات ينبع من منطقة السهول الداخلية لغابة المعمورة الجنوبية ويتصل بواد سبو عبر قنات اسمنتية لواد السوارت حيث لعب دورا مهما لعودة مياه نهر سبو أثناء فترات المد أو الصبي القو خلال فصول الشتاء.
• تعد محمية الفوارات بالإضافة لمحية بحيرة سيدي بوغابة آخر شاهد للمناطق الرطبة ذات المياه العذبة على طول الساحل الأطلسي للمملكة المغربية. حيث تعرضت جلها للتجفيف بفعل عوامل طبيعية كتوالي فترات الجفاف أو عوامل بشرية كإنشاء السدود على بعض الوديان التي كانت المزود الرئيسي لها أو استغلالها كأراضي للتوسع الاسمنتي للمدن المجاورة لها.
• ونظرا لموقها الاستراتيجي لمحور هجرة الطيور، فقد أصبحت محمية مرجة الفوارات منذ عقود محطة مهمة لآلاف الطيور المهاجرة خلال فترة استشتاء حيث تجد الضروف الملائمة للاستراحة والتوالد أحيانا مما جعلها تجد تصبح منطقة رطبة ذات أهمية بيولوجية وأيكولوجية سنة 1996 حسب تصنيف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في حين تم تصنيفها ضمن لائحة رامسار سنة 2018.
• مرجة الفوارات منطقة رطبة، مياهها تتميز بعمق يتراوح ما بين0,5 و3 m ، عرضها يتراوح ما بين 100 و 200 متر، وتقع على علو من 3 إلى 6 أمتار مستوى سطح البحر. وتقدر المساحة المغمورة بالمياه حوالي 650 هكتار وهي مساحة أكبر مما كانت عليه حوالي نصف قرن من الزمن.
• تقدر التساقطات السنوية بحوالي 600 ملم، ومعدل درجة الحرارة ما بين 15 و20 درجة، أما أعلاها يسجل خلال شهر غشت ما بين 32 و35 درجة.
• تتميز برطوبة جد مرتفعة 85% في الشتاء و 75% خلال فصل الصيف، ويمكن أن تصل إلى 100% بفعل الضباب التي تعرفه القنيطرة خلال فصل الشتاء.
• في حين الرياح تتميز برياح بحرية رطبة وضعيفة، تهب من أبريل عتى شهر أكتوبر في الغالب. وفي بعض الأحيان خلال فصل الصيف تعرف رياح الشركي الحارة القادمة من جهة الجنوب.




بنرامل مصطفى