مشهد الديمقراطية التشاركية يتعزز بمدينة غفساي بقبول أول عريضة بيئية حول: مقترح تشجير الطرق المحورية للمدينة؛ من اجل غفساي مدينة بيئية مستدامة. 12 /07/ 2020

في إطار برنامج جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ للرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام بمسلل تفعيل الديمقراطية التشاركية من خلال بلورة وتقديم العرائض البيئية، نقد لكن/كم متتبعات ومتتبعي صفحاتنا قبول أول عريضة بيئية مقدمة من طرف جمعية الزيتونة للتنمية والتضامن الاجتماعي بجماعة غفساي إقليم تاونات.

فخلال انعقاد دورة فبراير 2020، وخلال نقطة إدراج مقترح عريضة بيئية، استعرضت سلسلة الأنشطة التي نظمتها الجمعية للتعريف بمسار العريضة كمدخل أساسي لتفعيل الديموقراطية التشاركية، كما ثمنت مشاركة المجلس المنتخب في هذه الدينامية واعتبر أن مطلب إدراج عملية التشجير على جنبات الطرق العمومية سيؤدي إلى إضفاء الجمالية الى الطرقات العمومية وخصوصا المحورية منها.

وفي مداخلة السيد عبد الواحد ناصر بصفته رئيس المجلس الجماعي لغفساي ، أكد على أن المجلس كانت لديه قناعة مسبقة منذ بداية تنفيذ برنامج عمل الجماعة بإدراج البعد البيئي في المشاريع المبرمجة بالمجال الترابي للمدينة والمتمثل اساسا في تشجير جنبات الطرقات الرئيسية والمساحات الخضراء لإضفاء طابع الجمالية والرونق الطبيعي والبيئي خصوصا الطرق الرئيسة منها، مشيرا الى أنها ظلت غير كافية بالنظر لميزانية الجماعة وطول شوارع المدينة وإحداث أخرى جديدة.

واعتبر رئيس المجلس الجماعي أن مبادرة الجمعية لبلورة عريضة ترافعية إلى المجلس إثر عقده دورة فبراير 2020 هو اقتراح في صلب اهتمام المجلس الجماعي بعد دراسة مضامينها واستحضار معاييرها القانونية والدستورية على أنها فرصة سانحة لطرح مطلب معقول وحقيقي، بالنظر للمؤهلات المحلية وللتحولات الاقتصادية والتنموية بالمدينة .

حيث تم قبولها وادراجها ضمن جدول أعمال الدورة للمناقشة ومن جهة اخرى نوه بعمل الجمعية لخطوة المبادرة الترافعية حول موضوع : " الترافع من أجل طرق عمومية نظيفة صديقة للبيئة ". كما دعا إلى ضرورة تبني منهجية مشتركة حول الترافع تعتمد المرتكزات الموضوعية المتمثلة في مناخ تشاركي محفز كما أكد على ضرورة المحافظة على ما تم انجازه من تشجير والوقوف على أهم مرتكزات القوة والضعف في الملف البيئي بالمدينة .

ولهذا، فان ميدان البيئة لم يستثنى من توجه المجلس الجماعي ، بحيث حظيت الجماعة المحلية بإنجاز الشطر الأول من عملية تشجير الشارع الرئيسي و يصبو هذا التوجه إلى دعم و تقوية دورها في المحافظة و حماية البيئة وفي التدبير المعقلن للموارد الطبيعية المحلية. و تجدر الإشارة، بالرجوع إلى الاختصاصات المخولة إلى الجماعات المحلية، يوضح أن جلها يندرج في إطار الميادين البيئية أو المرتبطة بها. وتفاعلا مع مضامين العريضة التي تمت مناقشتها ضمن جدول أعمال الدورة السابقة خصص المجلس الجماعي اعتمادات مالية لاستكمال الورش البيئي المحلي وقد خصص مبلغ 150.000. درهم من ميزانية الفائض عن الموسم 2019/2020 لأغراس التزيين وتشجير جنبات الطرق العمومية بالرغم من ضعفه ، مشيرا الى انها تبقى غير كافية ويجب اعتماد مقاربة تشاركية للمساهمة في البحث عن مصادر تمويل أخرى . ويمكن للجماعات أن تتبنى هذه المقاربة التشاركية بالعمل على مساهمة جميع المتدخلين المحليين في التخطيط وفي إنجاز المشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة.

وقد عرف اليوم التواصلي الترافعي عرض حول " استراتيجية الترافع و أهدافه المدنية و آلياته"، قام من خلاله المؤطر: مصطفى بنرامل بالتعريف بالترافع الذي يعتبر عمل مدني وآلية من آليات العمل الحقوقي ووسيلة للحماية عن طريق المشاركة والتدخل ، والتحري وتقديم الحجج توجه إلى الجهات المحلية أو الإقليمية أو الجهوية أو الوطنية أو الدولية من أجل الدفاع عن فكرة أو مطلب، أو مكتسب لتحقيق الصالح العام أو خدمة فئة معينة.

كما وقف المــــؤطر مصطفى بنرامل على أهمية تحديد أهداف الترافع من خلال معرفة موضوع المرافعة وتحديد الفئة المستهدفة من نشاط المرافعة مع وضع خطة إستراتيجية موثقة وتعبئة جميع الموارد. وذكر أنه من بين شروط المرافعة الناجحة هو الانطلاق من معطيات علمية تمكن الفاعل الاجتماعي المؤهل للترافع من آليات وتقنيات الترافع ومعرفة أنجع الوسائل لتحقيق أهداف ومكتسبات المرافعة، والإلمام باللغة وبآليات الإشغال حول موضوع معين (المذكرة المطلبية، العريضة ، الجهة المستهدفة...).