إصابة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بالتسمم بالرصاص يمكن أن تكون له تداعيات على المدى طويلة.

في إطار برنامجها جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ ومنظمة IPEN العالمية لمكافحة التلوث الكيميائي للتحسيس والرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام حول خطورة مادة الرصاص على الأطفال وباقي مراحل نموهم حتى مرحلة الشباب. نقدم لكل متتبعاتنا ومتتبعينا نتائج دراسة طويلة المدى حول موضوع: " إصابة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بالتسمم بالرصاص يمكن أن تكون له تداعيات على المدى طويلة".
النتائج النهائية للتسمم بالرصاص في مرحلة الطفولة المبكرة بينت أنه يمكن أن يحدث تأثيرات طويلة المدى على الأفراد المعرضين له حسب حسب دراسة جديدة صدرت في يونيو 2020 أجريت من طرف الباحثين (Claudia Coulton, Francisca Garcí a-Cobia n Richter, Youngmin Cho, Jiho Park, & Robert Fischer).
وتبين أن الأطفال ذوي مستويات الرصاص المرتفعة في مرحلة الطفولة المبكرة لديهم نتائج أسوأ بكثير على علامات النجاح المدرسي، وأعلى نسبة انحراف في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر مقارنة مع أقرانهم غير المعرضين. حجم هذه الفوارق بشكل عام تتراوح نسبة 20-30 ٪ عبر كل من الفوج من الفوجين موضوع الدراسة.
ونقدم في هذا الموجز عن دراسة علمية طويلة لفوجين من شباب كليفلاند كان لديهم مستويات مرتفعة من الرصاص في الدم (≥ 5 ميكروغرام / ديسيلتر) قبل سن 3 ومجموعات مقارنة متطابقة لم تكن اختبارات الرصاص مرتفعة.
وعلى إثر تتبع علامات نجاحهم التعليمي طوال المرحلة الابتدائية والثانوية، وتم التحقق أيضًا في السلوكيات السلبية لديهم، مثل جنوح الأحداث، وحبس البالغين، والتشرد، والاعتماد على المساعدة العامة. فتأكد أن الأطفال ذوي مستويات الرصاص المرتفعة في مرحلة الطفولة المبكرة لديهم نتائج أسوأ بكثير على علامات النجاح المدرسي، ومعدلات أعلى من الأحداث السلبية في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، مقارنة بأقرانهم غير المعرضين. يتراوح حجم هذه التباينات بشكل عام في نطاق 20-30 ٪ عبر كلا الفوجين، ويمثل تكلفة مجتمعية كبيرة بسبب فقدان رأس المال البشري، والعبء على الأنظمة المحلية، واستمرار عدم المساواة.
والعمل على منع التسمم بالرصاص يمكن من تتجاوز كثير التكاليف. ومن المتوقع أن يأتي جزء كبير من هذا العائد على الاستثمار من تجنب العواقب السلبية للتسمم بالرصاص على مدار نمو الأطفال والمراهقين.
وتظهر العديد من الدراسات أن هناك تكاليف طويلة الأجل للتسمم بالرصاص للمجتمع في شكل أرباح أقل مدى الحياة، واضطرابات نفسية عصبية، واحتياجات تعليمية خاصة، ومساهمات ضريبية أقل، ومشاركة إجرامية.
ومع ذلك، لا يوجد سوى القليل من الأبحاث التي تتتبع التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة في النظم العامة في المناطق التي كانت فيها معدلات التسمم بالرصاص مرتفعة باستمرار ومدى تأثره على الأطفال. وهذه الدراسة، مكنت من التمعن في بعض النتائج النهائية للتسمم بالرصاص في كليفلاند من منظور الأنظمة التي تخدم الأطفال والشباب. وينصب التركيز على تقدير الزيادة الصافية في مخاطر الأحداث المختارة والتي قد تكون مكلفة في هذه الأنظمة والتي يمكن أن تعزى إلى التسمم بالرصاص.