الدليل التطبيقي النادر عن التربية البيئية في المناطق المحمية بالمغرب (نحو البحث عن عدن المفقود)

في إطار برنامجها جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ للرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام حول الحلول المبتكرة للمحافظة على التنوع البيولوجي للمناطق المحمية بالمغرب، نقدم لكل متتبعاتنا ومتتبعينا: " دليل التطبيقي النادر عن التربية البيئية في المناطق المحمية بالمغرب (نحو البحث عن عدن المفقود)" (لمن ي/ترغب في الحصول على نسخة الكترونية فليترك بريده/ها الالكتروني في تعليق).

إن تثمين الأنواع الحية المهددة، وحمايتها من خلال "المناطق المحمية"، أكثر فأكثر اتساعا وتشابكا، هو الأمل لرؤية تنوع غني واستعادة التنوع البيولوجي.
غايات إنشاء المنتزهات والمحميات بالمغرب:
في إطار سياسة حماية الطبيعة التي ترمي إلى إيجاد توازن ايكولوجي مستدام بين الإنسان وبيئته تندرج استراتيجية المناطق الرطبة المحمية بالمغرب، والتي تهدف إلى تحديد وتنمية المناطق ذات أهمية إيكولوجية طبيعية ثقافية أو جمالية وعزلها بشكل جزئي ومطلق عن التأثيرات البشرية، تدبيرها وتسييرها. سعيا وراء الحفاظ على جزء من التراب الوطني في حالته الأصلية من حيث تنوعه البيولوجي: الوحيش والنبيت، تنوعه الفيزيائي: تربة، هواء، وماء. وبصفة عامة حفاظا على الموارد الطبيعية.
وربما كان الأمريكيون أول من أقام هذا النوع من الإجراءات منذ القرن 19 حيث أنشأوا أول منتزه وطني بالعالم بمواصفات حديثة: منتزه يلستون Yellowstone ، سار على نهجهم الكنديون 1889، وجنوب إفريقيا 1898، وتوالت بعد ذلك المبادرات من طرف دول مختلفة مع بداية القرن العشرين (ق20) وربما كانت للاتفاقيات الدولية في هذا المجال الأثر البالغ في تشجيع دول عديدة على وضع قوانين للمناطق المحمية.
يضم الدليل التطبيقي على:
• بطاقة عن غايات إنشاء المنتزهات والمحميات عالميا والمغرب خصوصيا؛
• صنافة المناطق المحمية حسب تدابير IUCN؛
• بطاقات تعريفية عن أهم المناطق الرطبة المحمية بالمغرب وتصنيفها؛
• بطاقات تقنية عن أنشطة بيئية يمكن أن تمارس في المناطق الرطبة .
ويشكل هذا الدليل حول التربية البيئبة بالمناطق المحمية منتوجا مشتركا بين المنتزه الوطني لسوس ماسة وشركاؤه الجمعويين، ليمثل بدلك أحد النماذج المثالية للشراكة المتكاملة بين الإدارة والمجتمع المدني في مجال صيانة البيئة. تندرج هذه المبادرة بشكل كامل ضمن سياسة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر حول تنمية المناطق المحمية، التي تشكل التربية البيئية بها أحد الأدوار والمهمات الأساسية المنوطة بالمنتزهات الوطنية.