الموقع الطبيعي والإيكولوجي لجبل زرهون... وهي منطقة طبيعة رائعة ... تدعو للتدخل العاجل من أجل حماية مواردها الطبيعة وتشجيع السياحة الإيكولوجية. بها.

في إطار برنامج جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ للتعريف بمحميات المناطق الرطبة والمنتزهات الوطنية، تقدم للمتتبعات البيئيات والمتتبعين البيئيين ملخص عن مؤهلات الموقع الطبيعي والإيكولوجي لجبل زرهون... وهي منطقة طبيعة رائعة ... تدعو للتدخل العاجل من أجل حماية مواردها الطبيعة وتشجيع السياحة الإيكولوجية. بها.

الموقع الطبيعي لجبل زرهون هو إحدى المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجيةSIBE ، ويعتبر كذلك منطقة مهمة لحماية الطيور البرية. كما تعتبر أيضا من مواقع التراث العالمي حسب تصنيف منظمة اليونسكو سنة 1995.

فجبل زرهون بالمغرب، يعتبر امتداد لمرتفعات مقدمة جبال الريف، تشكل الجهة الغربية منه منطقة التقاء السهل بالجبل، يصل أعلى ارتفاع به 1025 مترا عن مستوى سطح البحر وينخفض غربا حيث ينزل عند الواجهة الغربية للكتلة إلى 879 مترا ومباشرة إلى 433 متر عند عين قرية و416 متر عند عين تاقورارت. ومن الناحية الشرقية يمتد جبل المركب الذي يصل ارتفاعه إلى 701 متر قرب مدشر القوار وينخفض في اتجاه زكوطة.
ةتجدر الإشارة أن اسمه اشتق من كلمة "أزهون بالامازيغية" والتي تعني: صخور الكبريت.
وزرهون مدينة جبلية مغربية تتواجد على قمته، وتقع قرب مدينة مكناس وتسمى أيضا مدينة مولاي إدريس الأول، نسبة إلى مؤسس الدولة الإدريسية المولى إدريس الأكبر.
فمدينة زرهون المغربية، هي من أولى المدن الأمازيغية في منطقة شمال أفريقيا، إذ اتخذها المولى إدريس الأكبر، مؤسس دولة الأدارسة عاصمة لدولته بعد سنة 788 ميلادية، لتمثل بذلك هذه المدينة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بتاريخها، عاصمة لأول دولة إسلامية بالمغرب، مستقلة عن المشرق، منذ القرن السادس الميلادي، وبالرغم من صغر حجمها، إلا أنها كبيرة برمزيتها وتاريخها بالنسبة للحضارة المغربية والمغرب العربي وشمال إفريقيا.

تحيط الجبال بمدينة زرهون من كل ناحية، مما جعلها تقع في موقع دفاعي، ولعل ذلك من الأسباب التي جعلت إدريس الأكبر يتخذها عاصمة لدولته الناشئة، إذ كانت محصنة آنذاك طبيعيا من أي غزو بسبب موقعها الاستراتيجي. وتجاور هده المدينة مدينة وليلي الرومانية الأثرية كما تحيط بها بعض الآثار الرومانية الأخرى أهمها الحامة التي كانت تمتاز بمياهها الكبريتية. وتعرف زرهون بكثرة اشجار الزيتون والخروب.

بنيت هذه المدينة العظيمة التي واجهت الغزو الروماني وقضت عليه شامخة على هضبتين متقابلتين:
• تاركة: بأحيائها الخالدة "المريح سريبو سيدي عبد العزيز لالا يطو...
• وخيبر: بأحيائه المغوارة نسبة إلى غزوة خيبر "الخطاطبة كمركز للحضارة والقليعة وسفيان والدر الجديدة والوطاية والسبيبلة وطريق السواقة والدمن ومركز البانوراما ودروج الحافة"
وما يتوسط الهضبتين الدرازات والمعراض "المدخل إلى الضريح الادريسي".

ولكن، تعاني مدينة مولاي إدريس زرهون من الإهمال والنسيان رغم مؤهلاتها السياحية كونها قريبة من الموقع الأثري وليلي وضريح إدريس الأول و كذلك مواقع أخرى معروفة داخل المدينة مثلا (عين القصر، باب الرميلة، مسجد السنتيسي....) وكذلك ينظم في هاته المدينة موسم المولاي إدريس الأول الذي يشهد أكبر إنتعاشة إقتصادية كل سنة للمدينة حيث يتوافد على المدينة مئات الأشخاص من مختلف مناطق المغرب.
وينتشر داخل المدينة عدد من مطاحن الزيتون بحكم تواجدها داخل منطقة فلاحية وذلك يساهم في تشغيل فقط عدد قليل من اليد العاملة وبشكل مؤقت أي في وقت الزيتون فقط.
كل هذه المؤهلات تستوجب تدخل كل القطاعات الرسمية والمجتمع المدني من تنمية طبيعية والإيكولوجية واجتماعية واقتصادية للمنطقة وفق منظور تنموي جديد.