التنوع البيولوجي.... امر خطير جدا هل يحرك العقول؟؟؟ حوالي ثلاث أرباع من الحشرات مهدد بالانقراض من على وجه كوكب الأرض

التنوع البيولوجي.... امر خطير جدا هل يحرك العقول؟؟؟ حوالي ثلاث أرباع من الحشرات مهدد بالانقراض من على وجه كوكب الأرض


الحشرات: 1/3 من الأنواع المهددة بالانقراض، والتهديد من تأثير الدومينو
يكشف تحليل علمي شاسع عن الانقراض الجماعي لم يسبق له مثيل بين مجموعات الحشرات. يتمثل الخطر في تأثير الدومينو المزعزع للاستقرار بالنسبة للأنظمة البيئية.

لن يموتوا جميعًا، لكنهم أصيبوا جميعًا. يختفون، إنه الانقراض الجماعي السادس في الوقت الحالي للأنواع الحية بمعدل لم يسبق له مثيل، أي أسرع بـ 100 إلى 1000 مرة مما كان عليه قبل ظهور نوعنا، منذ أكثر من 10000 عام. وتشمل الحيوانات المهددة بالانقراض الأنواع الرمزية، مثل الفهد أو الزرافة أو قرد الأورانجوتان. نحن نفكر أكثر في الفقاريات، وخاصة الثدييات، ولكن هناك فئة أخرى من الكائنات الحية، غالباً ما تكون منسية، تختفي اليوم بصمت: الحشرات.
يظهر هذا في تحليل تلوي كبير لـ 73 دراسة منشورة في مجلة Biological Conservation. نتائجها مبشرة: أكثر من 40٪ من أنواع الحشرات مهددة بالانقراض. لقد انخفضت كتلة الحشرات لعدة عقود بنسبة 2.5٪ سنوياً. ما تخيل اختفاء كلي لهذه اللافقاريات في أقل من قرن. في السؤال، الزراعة المكثفة. "الاستنتاج واضح: ما لم نغير طرقنا لإنتاج غذائنا، فإن الحشرات قد انقرضت في غضون بضعة عقود"، كما كتب المؤلفون.
أكثر من 60 ٪ من أنواع الحشرات في الانخفاض مقارنة مع الثدييات
هذا الاستنتاج مذهل: 41٪ من أنواع الحشرات تشهد انخفاضًا في عدد سكانها بأكثر من 30٪، منها 31٪ مهددة بالانقراض الآن. هذه الأرقام أعلى بكثير من متوسط الفقاريات، حيث ترى 22٪ من الأنواع انخفاض عدد سكانها. نسبة 26 ٪ للطيور و15 ٪ للثدييات البرية. والتي، وفقا لها، هي ما يعادل "أكبر حلقة من الانقراض الهائل" منذ اختفاء الديناصورات. إن الدراسات العلمية الـ 73 التي تمت مراجعتها لها صلة خاصة بأنواع الحشرات الأوروبية والأمريكية الشمالية، حيث تم إجراء المزيد من المراقبة المنتظمة.
الأنواع الحيوانية: ليست كل الحشرات في نفس قارب الخطورة. ومن بين الأنواع الأرضية، والعث والفراشات (Lepidoptera) ، والنحل، والزنابير، والنمل (Hymenoptera) ، وأخيرا الخنافس هي الأكثر تضررا. كما تتناقص اليعسوب، Trichoptera وأخيرا Plecoptera، المكيّفة للأنظمة البيئية الرطبة. "لا يتعلق الأمر فقط بالأنواع المتخصصة التي تشغل منافذ بيئية،" يكتب المؤلفون. "العديد من الأنواع الأقل تخصصًا، شائعة جدًا تتأثر أيضًا".
الأنواع الانتهازية بالتأكيد تستفيد منها لترسيخ نفسها. على سبيل المثال، الولايات المتحدة، النحلة الحموية (بلسم Bombus)، وأفضل دعم المبيدات من النحل التقليدية، يرى زيادة سكانها. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة ليست بالسرعة الكافية لتعويض حالات الاختفاء، وتشجب في أعمدة الغارديان فرانسيسكو سانشيز بايو، المؤلف المشارك للدراسة.
يشار بالإصبع على أن سبب هذه الكارثة البيئية هي: المبيدات الحشرية والزراعة المكثفة.
في جذور هذا الانخفاض، يشير الباحثون الأستراليون إلى استخدام مبيدات الآفات الاصطناعية، وبشكل أعم، تكثيف الزراعة في العالم. تؤدي هذه الممارسات إلى طرد الحشرات بشكل فعال من نظمها الإيكولوجية المعتادة، واستبدالها بأنواع أكثر تسامحًا من المركبات الكيميائية، خاصة في مناطق المستنقعات. ولكن ليس على سبيل الحصر: بعض المبيدات الحشرية، مثل neonicotinoids، كانت في المقعد الساخن لبضع سنوات، خاصة بالنسبة لسمية هذه الحشرات التلقيح، بما في ذلك النحل.
الزراعة ليست السبب الوحيد: من بين أسباب انخفاض الحشرات، هناك أيضا تفشي الأنواع الغازية، وأخيرا تغير المناخ، ولكن بشكل خاص في المناطق المدارية. "من الملح الحد من استخدامنا لمبيدات الآفات لإبطاء الاتجاه الحالي" و "لتحسين معالجة مياه الصرف الصحي"، تنبه الباحثين.
ترجة بنرامل مصطفى - جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ