معابر الحيوانات المبتكرة لإنقاذ الحياة البرية سلوكا حضاريا للدولة الصديقة للبيئة

في إطار برنامج جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بالمغرب للرفع من الثقافة والوعي البيئي ولإذكاء الوعي العام  بأهم التنوع البيولوجي واوساط الطبيعية في ظل امتداد خطوط الطرق السريعة والسيارة والقطار فائق السرعة، فأين موقع ممرات الكائنات البرية في ذالك سواء المرئية منها أو الدقيقة بالمغرب؟

في العديد من بلدان العالم، تعد جسور الحيوانات أو كما يطلق عليها معابر الحياة البرية حلاً ذكيًا لإنقاذ الحيوانات التي تقسم موائلها بحركة المرور سلوكا حضاريا لتخطيط الدولة. في حين أن الجسر مصطلح شائع ، يمكن أن تأتي العبور بأشكال مختلفة مثل الأنفاق السفلية والأنفاق البرمائية وسلالم الأسماك (أو البراعم) والسقوف الخضراء وحتى الجسور الحبلية. الخطر على الحيوانات كبير للغاية ، كما يمكن أن يؤدي عبور الحيوانات إلى تصادم السيارات. كمية الاصطدامات الحيوانية في مناطق الغابات مرتفعة للغاية وتكلف في الواقع مبلغًا كبيرًا من المال.

تم اكتشاف الحاجة إلى مثل هذه المعابر عندما أصيبت الحيوانات البرية بجروح أو قُتلت بعد تطورات البنية الأساسية الرئيسية. يتم استشارة علماء الأحياء قبل بدء المبنى ، ومع ذلك ، يمكن تجاهل توصياتهم. في العديد من البلدان التي توجد فيها طرق من المحميات الطبيعية وحدائق الحياة البرية ، فإن هذه الحلول ضرورية لحماية الحيوانات في المنطقة. الهدف ليس فقط توصيل الموائل ولكن أيضًا إنشاء نظام بيئي محمي من التسلل البشري. قد يبدو أن الحيوانات الكبيرة فقط هي أهداف سهلة ، لكن السناجب والسلاحف والقرود وحتى سرطان البحر كلها تحتاج إلى وسيلة للوصول إلى الجانب الآخر.
بنرامل مصطفى