يمكن للمواد الكيميائية السامة في منازلنا زيادة خطر Covid-19؟‎

نقوم بنشر هذا المقال في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة 5 يونيو واليوم العالمي للمحيطات 8 يونيو، وفي إطار برنامج التوعوي الثقافي البيئي لجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ ومنظمة IPEN الدولية للوقاية من ثلوت المواد السامة للمعادن الثقيلة للعالمين لليوناردو تراساندي وأخجار غاسابيان.
-----------------------------
من المبيدات الحشرية إلى الفثالات، ومثبطات اللهب إلى البيسفينول (BPA) وPFAS، يوجد الآلاف من المواد الكيميائية الضارة المحتملة في المنتجات اليومية والتي يمكن أن تؤثر من خلال تعطيل الهرمونات على دفاعات جهاز المناعة لدينا ضد الالتهابات.
يزيد التعرض على المدى الطويل لتلوث الهواء من الخطر المرتبط بأربعة من أكبر مخاطر وفيات Covid-19 :
السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشريان التاجي والربو.
كما أنه يمكن أن يجعل جهاز المناعة يرد بصورة مبالغة، مما يبالغ في الاستجابة الالتهابية لمسببات الأمراض الشائعة.
ولكن هناك ملوثات أخرى شائعة في منازلنا من المحتمل أيضًا أن تخترق جهاز المناعة لدينا، والتي كانت تحظى باهتمام أقل.
ربما سمعنا عن المواد الكيميائية الاصطناعية في المقالي غير اللاصقة ومستحضرات التجميل وعلب الألمنيوم التي تعطل هرموناتنا. لم يتم قبول مفهوم المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء على نطاق واسع إلا منذ عقد تقريبًا، عندما وجهت المجتمعات العلمية ناقوس الخطر.
إن علم الاضطراب المناعي أحدث، مع مراجعة كبيرة في مجلة علمية رئيسية صدرت العام الماضي.
ربما تكون قد سمعت عن "المواد الكيميائية للأبد"، أو المواد المشبعة بالفلور ألكيل (PFAS) من فيلم Dark Waters ، مع مارك روفالو.
هذه المواد الكيميائية، التي تستخدم للحفاظ على الطعام من الالتصاق بالسطوح، موجودة على نطاق واسع في إمدادات المياه الأمريكية.
نحن نتحدث عن المواد الكيميائية التي يشربها 110 مليون أمريكي يوميًا والتي تزيد من معدل وفيات الفئران المعرضة للأنفلونزا من النوع. A
الأطفال المعرضون أثناء الحمل لديهم استجابات مناعية أسوأ للقاحات، مع استجابات أضعف. وجدت الدراسات التي أجريت في النرويج والسويد واليابان صعوبات أكبر لدى الأطفال المصابين بعدوى مختلفة، تتراوح من نزلات البرد إلى بق المعدة إلى التهابات الأذن.
تم العثور على Bisphenol A، أو BPA، الموجود في إيصالات الورق الحراري وبطانات علب الألمنيوم، في المختبر لزيادة إفراز الجسم لجزيء يسمى interleukin-6، أو IL-6، والذي قد يكون متورطًا في حريق داخل الرئة الذي قتل بالفعل الكثير من فيروسات كورونا.
أحد العلاجات الواعدة لمرضى فيروسات كورونا هو توسيليزوماب، وهو جسم مضاد لـ IL-6.
الفثالات، المستخدمة في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية وتغليف المواد الغذائية، تغير مستويات السيتوكينات، والتي تعد من العناصر الرئيسية في الاستجابة المناعية لفيروسات كورونا.
بمجرد أن نعود إلى طبيعتنا، يمكننا الحد من هذه التعرضات في حياتنا اليومية - باستخدام الحديد والفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من المقالي غير اللاصقة، وتجنب استهلاك الطعام المعلب، والحد من استخدام البلاستيك في حياتنا.
ولكن عندما نعود إلى طبيعتنا، علينا أن نسأل أنفسنا كيف ولماذا وصلنا إلى هنا، مثلما فعلنا في تلك الكوارث.
غرب النيل ، زيكا ، حمى الضنك ، الإيبولا وغيرها من الأمراض في ازدياد ، وهم يهاجموننا عندما تتعرض دفاعاتنا المناعية للهجوم من قبل الملوثات التي يمكن الوقاية منها في البيئة.
للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، اليكم هذه الروابط والتقارير المرفقة أدناه.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26544531?report=abstract
https://www.clinicaltrialsarena.com/news/roche-actemra-covid-19-trial/
https://www.clinicaltrialsarena.com/news/roche-actemra-covid-19-trial/
مقال لليوناردو تراساندي وأخجار غاسابيان