في زمن كورونا - لنجعل عيد الأضحى مبارك وفي أجواء صحية سليمة.

الحملة التحسيسية لجمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ في إطار برنامجها للرفع من الثقافة والوعي البيئي، ولإذكاء الوعي العام بمناسبة عيد الضحى المبارك. للتحسيس من أجل نحر الأضحية دون شبح فيروس كورونا. فلنحتفي بأجواء الأضحية 1441 في ظل بيئة نقية، وذلك لما تشهده فترة عيد الأضحى من سلوكات وممارسات مضرة بالبيئة وارتفاع في كمية النفايات.

ويتزامن عيد الأضحى المبارك لسنة 2020/1441 مع ضرفية التخفيف من الحجر الصحي وهو ما يفرض على المضحين، نحر الأضحية الذي يعد أهم طقوس هذا العيد، "وفق قواعد صحية صارمة" من أجل تفادي أي خطر إصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19", ويشكل هذه المرة نحر الأضحية الذي يمارس وفق طرق تقليدية لا تتوافق مع القواعد الصحية ولكن يفضلها أغلب المضحين، مصدر قلق كبير لاسيما لدى المهنيين بالنظر للظروف الصحية التي تعزز من انتقال الفيروس.
واستنادا لرأي الأطباء البيطريين فإن فيروس كورونا ينتقل في حال توفر الظروف الملائمة لتطوره والتي قد تتعزز بطقوس نحر أضحية العيد وهي اللعاب والسعال والدم والرطوبة ونقص النظافة.
وبشيء من التفصيل وجب من الضروري الوقوف على أهمية النظافة من خلال غسل الأدوات المستعملة في عملية نحر و سلخ الأضحية (السكاكين و الخطافات و العصا و المنفاخ) بالماء الذي يوضع فيه ماء الجافيل مع خلطه مع كمية كافية من الملح.
- لنجعل عيدنا نظيفا باتباعنا قواعد السلامة:
• التخلص من مخلفات الذبح في أكياس مغلقة ووضعها في القمامات؛
• تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة؛
• عدم وضع الأكياس قرب الحاويات؛
• عدم رمي الجلود في الحاويات؛
• عدم رمي النفايات المحروقة في الحاويات؛
• عدم التسبب في إحراق الحاويات.

وبالموازاة مع قواعد النظافة، يجب الاهتمام بعملية فرز جلود الأضاحي والتي انطلقت السنة الماضية عن طريق عملية تحسيس واسعة من طرف قطاع البيئة بالمغرب، عبر تحسيس المواطنين بالحفاظ عليها وتثمينها في الصناعات الجلدية، خاصة أن المغرب يخسر سنويا ما يقارب 7 مليار سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي التي يتم استغلال 15 في المائة منها فقط، وضياع 85 في المائة.
والحفاظ على جودة جلود الأضاحي تتم خلال عملية السلخ، وبطرق حمايتها من التعفن وطرقة وضعها بالحاويات من أجل أن يتم جمعها وتصبح صالحة في عملية صناعة الجلود.
يذكر أن فرز الجلود يندرج ضمن مخطط وطني مندمج يتعلق بتنظيم منظومات الفرز والتثمين، والذي سبق أن أعلنت عنه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة يوم 11 مارس 2019، في إطار تنزيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في بعدها المتعلق بالاقتصاد الأخضر، حيث تعتبر النفايات من أهم رهاناته، بما فيها فرز الجلود نظرا لقيمته الاقتصادية والبيئية.
والتحسيس من أجل نحر الأضحية دون شبح فيروس كورونا:
يبدأ بتحسيس المواطنين الوافدين على أسواق الماشية ومختلف نقاط بيع المواشي المفتوحة في إطار هذه المناسبة الدينية المباركة يشكل أفضل خطوة بل وحتى "التعليمة الحتمية" لتمكين المضحين من إتباع القواعد الوقائية بحذافيرها أثناء الشراء وفترة ما قبل النحر ووقت النحر وعملية فرز الجلود والتخلص من النفايات.
19 يوليوز 2020
جمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ